ما هو الإنترنت المحلي ( الانترانت) وماهى ما الفائدة منه؟
الإنترنت عبارة عن “شبكة من الشبكات” ، تم تعريفها رسميًا على أنها مجموعة من الشبكات التي تستخدم نموذج TCP / IP ، مجموعة بروتوكولات ، وهي متصلة بالإنترنت وشبكة الويب العالمية هي المعلومات الكاملة التي يمكن الوصول إليها عبر بروتوكول HTTP ؛ يتضمن كل شيء ويمكن البحث فيه – من الناحية النظرية – بواسطة أي شخص على الويب.
الإنترانت هي عبارة عن شبكة تستخدم علي نطاق محدد او ضيق وتربط مجموعة من اجهزة المستخدمين ببعضهم البعض وهي كانت معروفة منذ زمن وكانت تستخدم عادة في الشركات والمؤسسات ، ولكن مؤخراً بدأت بعض الحكومات في استخدام الانترنت المحلي او الأنترانت علي نطاق واسع من أجل امور تتعلق بالأمن القومي وهذا ماسنتعرف عليه في موضوعنا .
محتويات الموضوع :
ما هو الإنترنت المحلي ( الانترانت) وماهى ما الفائدة منه؟
وفي غضون بضعة عقود فقط ، توسعت شبكة الإنترنت لتوصيل معظم أنحاء العالم ، مما أدى إلى توسيع الوصول إلى المعلومات والخدمات لحوالي 55 ٪ من العالم ، ولا يعتقد الجميع أن هذه فكرة جيدة ، وبدافع من الرغبة في التحكم في المعلومات وزيادة الأمن القومي ، أنشأت بعض الدول شبكات داخلية وتسمي ( الانترنت المحلى ) واطلق عليها شبكات الحدائق المسورة walled garden networks والتى عادة ما تحتفظ بها الحكومة كبديل محلي للإنترنت العالمي ، وكوريا الشمالية هي المثال الأكثر شهرة على ذلك ، حيث أن (الإنترانت) هو الشكل الوحيد للإنترنت المسموح به في البلاد ، لكن دولًا أخرى ، ولا سيما إيران وكوبا ، أطلقت برامج ذات صلة ، وتستعد روسيا الآن للانفصال لفترة قصيرة عن الشبكة العالمية للانترنت لاختبار نظامها الخاص.
1- كوريا الشمالية : ( شبكة كوانجميونج Kwangmyong )
كوريا الشمالية هي واحدة من أكثر البلدان المغلقة في العالم ، وشبكة الإنترنت ليست استثناء ، وإن الإنترانت الخاصة بهم (Kwangmyong” (광명 هي الوصول الوحيد لمعظم الكوريين الشماليين إلى أي شيء يشبه الإنترنت ، وتسيطر عليه الحكومة بشدة ، وتتم إدارة خدمات المعلومات والاتصالات الخاصة بها بشكل مركزي ومراقبتها ، ولا يمكن طرح أي مواقع أو محتوى إلا من خلال القنوات الحكومية.
2- روسيا : ( شبكة Runet )
لا تزال الشبكة الداخلية لروسيا تعمل على التقدم ، رغم أنها كانت تجمع الدعم الحكومي ولديها بالفعل الكثير من البنية التحتية ، وتهدف إلى بناء شبكات من شأنها أن تبقي كل حركة المرور المحلية داخل البلاد بحيث تتحكم الحكومة الروسية فيما يتم عرضه من مواقع الكترونية امام المستخدمين ويقتصر استخدام تلك الشبكة داخل حدود روسيا ، فقط السماح لحركة المرور الدولية من خلال نقاط تبادل معينة حيث يمكن مراقبتها وتصفيتها ، وهذا يعني أن روسيا ستظل تتمتع بإنترنت محلي فعال ، حتى لو كانت معزولة عن بقية العالم – وهذا الشيء تعتزم اختباره في 1 أبريل 2019 ، ومن غير المحتمل أن تقطع العلاقات تمامًا ، وتوفر هذه الطريقة وسائل جديدة لمراقبة المستخدمين الروس.
3- الصين : شبكة The Golden Shield / Great Firewall
على الرغم من أنها ليست إنترنت وطنية من الناحية الفنية مثل تقليد كوريا الشمالية وإيران وكوبا وروسيا ، إلا أن الحظر والتنظيم الواسع النطاق لحركة المرور على الإنترنت في الصين قد خلق فعلياً منطقة منفصلة من الإنترنت ، وعلى عكس الحالات المذكورة أعلاه ، لا يعمل على نظام منفصل ، لكنه أنشأ شبكة محلية كبيرة من التطبيقات والخدمات ، ولا يخططون على ما يبدو لإغلاق أنفسهم تمامًا عن بقية العالم ، بل هم مؤيدو “السيادة الإلكترونية” ، أو فكرة أن الحكومات يجب أن تكون قادرة على تنظيم نشاط الإنترنت الذي يحدث في دولتهم.
وفى الختام صديقى متابع موقع قاعة التقنية الكريم ، إن هجرة روسيا نحو نظام الإنترنت الخاص بالحديقة المسورة ونجاح الصين في تطوير صناعة الإنترنت المحلية المزدهرة تجعل فكرة الإنترنت الإلكتروني أكثر قبولا ، ويقول مايكل جروتهاوس ، على سبيل المثال ، إن “cyber 9-11” في الولايات المتحدة ، وربما نوع من اختراق البنية التحتية المدمرة على نطاق واسع ، سيؤدي بالتأكيد إلى آليات أكثر صرامة للدفاع الإلكتروني – شبكة إنترنت وطنية ربما من بينها ، ومن غير المحتمل أن يتجه العالم صوب النظام على غرار كوريا الشمالية لأن ذلك من شأنه أن يشل بشكل أساسي التجارة والاتصالات الدولية ويساعد في جعل الدول منعزلة عن بعضها كما كان بالسابق ، لكن بوابات المرور الدولية المنظمة والقيود المفروضة على المعلومات والتدفقات التجارية عبر الإنترنت لا تبدو بالتأكيد خارج نطاق الاحتمالات.